‏✍🗣 أنا صحفي ومن حقي أن أغرد!

عجب العجاب أن تمنع مؤسسات إعلامية الإعلاميين العاملين ضمن طواقمها من التغريد والتعبير عن آرائهم بحرية، وهو ما حدث فعلا مع العديد من الصحفيين عربا وأجانب. أي تناقض هذا؟! 📌الصحفي مطالب بعدم إقحام رأيه في الخبر ف"الخبر مقدس"لكن لديه الحق في ممارسة حرية الرأي"التعليق حر" 📌الصحفيون ليسوا عبيدا لمؤسساتهم ومن بين النماذج العملية الغربية التي اثارت الجدل مؤخرا في هذا الإطار ما اقدمت عليه مؤسسة"دوتشيه فيله"(شبكة إعلامية ألمانية رسمية) ما اقدمت عليه بطرد خمسة صحافيين من أصول عربية بعد تحقيق منحاز استمر شهرين في مزاعم معاداة السامية وفق ما ذكر المرسد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي تابع القضية. ما أقدمت عليه دويتش فيليه الالمانية جاء في إطار حملة تشهير عنصرية ضد الصحافيين العرب في وسائل الإعلام الألمانية العام الماضي قادتها وسائل إعلام يمينية وأفراد على صلة باليمين المتطرف، على خلفية آراء أدلوا بها في سياق عملهم الصحفي تتعلق بجرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطنيين وممتلكاتهم. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي BBC قد سبقت دويتش فيليه الألمانية بفصل الصحفية الفلسطينية تالا حلاوة، على خلفية تغريدة نشرتها عبر "تويتر" خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014، قبل انضمامها للهيئة بثلاث سنوات. وقالت تالا عبر فيسبوك أن قرار الفصل جاء بعد شهر من خضوعها لتحقيق داخلي بخصوص تغريدة لها قبل 7 سنوات اعتبرت مسيئة وكانت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووفقا للجزيرة مباشر فقد كتبت تالا في التغريدة باللغة الإنجليزية “إسرائيل نازية أكثر من هتلر! HitlerWasRight# (هتلر كان على حق)، فليذهب الجيش الإسرائيلي إلى الجحيم. PrayForGaza# (صلّوا من أجل غزة. ليس هذا فحسب، فتهديدات تيم ديفي، المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، التي أطلقها فور تعيينه عام 2020 بـ"معاقبة المذيعين والصحفيين الذين خالفوا قواعد حياد الهيئة ببث آرائهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن فصلهم بسبب ارتكاب انتهاكات خطيرة" تكشف عن انقلاب في المعايير المهنية للمؤسسات التي ترفض تقييد الحريات بينما تمارسها على طواقمها المهنية.

تعليقات