السياسة ...وصناعة الكذب؟!
بقلم/ محسن الإفرنجي
لو صدقنا سياسيينا لكان لنا دولة من قبل عشرات السنوات، ولو ان أعشار ما يصرحون به تحول إلى وقائع لما وصلنا إلى هذا
الحال المتردي..فهل أصبح الكذب صناعة سياسية باحتراف؟؟؟!!
هذا يعدنا بدولة بعد شهر ونصف وآخر يعدنا بتحر
ير فلسطين خلال عام او عامين وثالث يؤكد أن الكهرباء في تحسن وغيره يشدد على ألا مشكلة مادية تواجههم، وخامس يؤكد أن حرية التعبير والإعلام مكفولة وسادس وسابع وعاشر..تصريحات نارية تشعرك بأن زوال الاحتلال أصبح على مرمى حجر..تصريحات لا يلقون لها بالا، ولا يقدرون أهميتها ولا تداعياتها ولا يبنونها على أسس سليمة أو واقعية وإنما اجتهادات شخصية، أو "فذلكات" وفبركات إعلامية.
رغم إدراكي بصعوبة التنبؤ بأوضاع مستقبلية في ظل عدم الاستقرار السياسي والأمني، إلا أن المسئول يجب أن يتحدجث بكلام مسئول، وإلا فلن يصدقه أحد، وإن صدقه مرة ومرتين سيبدأ التشكيك في كلامه في الثالثة والرابعة وفي الخامسة لن يصغي له من الأصل.
هل يعتقد السياسيون أن الناس تصفق لهم على كذبهم الذي يصفونه أحيانه بأنه "أبيض" أو "رمادي" أو حسب الهدف والزمان والمكان والجمهور المستهدف.
ومن فرط تلك الأكاذيب السياسية أننا نضحك على أنفسنا بإجازة يوم الاستقلال ونحن نبحث عن الاجازة لا الاستقلال، واليوم نمني أنفسنا بدولة في الأمم المتحدة ونحن ندرك أن الموازين داخلها ليست لصالحنا، ولو كانت فلن تجدي نفعا دولة على حبر وورق..وتعمل الحكومتان في غزة من أجل إرساء دعائم الانقسام أكثر مما تعمل في صالح إنهائه لأن السياسيين المستفيدين من بقائه كثر من الجانبين.
ومن فرط تلك الأكاذيب السياسية أننا نضحك على أنفسنا بإجازة يوم الاستقلال ونحن نبحث عن الاجازة لا الاستقلال، واليوم نمني أنفسنا بدولة في الأمم المتحدة ونحن ندرك أن الموازين داخلها ليست لصالحنا، ولو كانت فلن تجدي نفعا دولة على حبر وورق..وتعمل الحكومتان في غزة من أجل إرساء دعائم الانقسام أكثر مما تعمل في صالح إنهائه لأن السياسيين المستفيدين من بقائه كثر من الجانبين.
وتطالعنا الصحف بحل أزمة الوقود تارة وفق تصريحات لمسئول، وبالقضاء على البطالة تارة أخرى، بينما مسئول آخر يؤكد أن حكومته استطاعت تشغيل آلاف الشبان العاطلين عن العمل خاصة من خريجي الجامعات، دون أن يكمل الحقيقة ويقول أن هذا التشغيل لأشهر معدودة وليس حلا لمشكلة قائمة.
والمجلس التشريعي أعان الله نوابه فهم في حالة سفر دائم لانشغالهم بشرح القضية الفلسطينية للعالم، دون أن يقدموا لنا تشريعات أو إسهامات حقيقية واقعية تخفف المعاناة وتسهم في حل مشكلات وقضايا المجتمع.
يكذب سياسيون باحتراف في غزة ورام الله كما السياسيين في كل مكان، رغم أن واقعنا مكشوف "عالآخر" للجميع ولا مجال لإخفاء الحقائق فيه عن الناس، ولا مجال لخداعهم طويلا ولأمد بعيد.
يأيها السياسيون في فلسطين..اتقوا الله فينا ولا ترفعوا سقف توقعات لأوهام أو أمنيات لا يوجد لها رصيد على أرض الواقع...اجعلوا المصارحة والمكاشفة مع شعبكم هي الأساس، اقتربوا من هموم الناس والتصقوا بمعاناة شعبكم بدلا من الالتصاق بالمكيفات داخل المكاتب، امدحوا إنجازاتكم ولكن اعترفوا بأخطائكم وتقصيركم وفشلكم وعجزكم في أحيان أخرى.
يأيها السياسيون في فلسطين..اتقوا الله فينا ولا ترفعوا سقف توقعات لأوهام أو أمنيات لا يوجد لها رصيد على أرض الواقع...اجعلوا المصارحة والمكاشفة مع شعبكم هي الأساس، اقتربوا من هموم الناس والتصقوا بمعاناة شعبكم بدلا من الالتصاق بالمكيفات داخل المكاتب، امدحوا إنجازاتكم ولكن اعترفوا بأخطائكم وتقصيركم وفشلكم وعجزكم في أحيان أخرى.
تفقدوا أوضاع الرعية بدون تصوير ووسائل إعلام ودعاية اجعلوا عملكم خالصا لوجه الله وليس لمكسب إعلامي أو سياسي...لن نفقد الأمل في دولة وهي قائمة إن شاء الله بعز عزيز أو بذل ذليل لكن بعيدا عن الأكاذيب والتهريج الإعلامي والتضليل السياسي.
وأذكركم بمقولة رائعة في هذا الإطار: "تستطيع ان تخدع كل الناس بعض الوقت؛ أو بعض الناس كل الوقت؛ ولكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت"!!!!!
على المسئول أن يتحدث بكلام مسئول..!!
ردحذفما أكثر الساسة وما أكثر الكذب حتى أنني خلت أن كل منصبٍ مسئولٍ يجلب لصاحبه شبهة أتجنب الانزلاق إليها ذات يوم..
لكن لا تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت .......يسلمو الايدي التي كتبت هذا المقال الرائع
ردحذفولن تستطيع أن تخدع (رب الناس) ابدا
ردحذفكان لى تدوينة قديمة
ردحذفمع بداية ثورة يناير
وبداية حكم الرئيس
محمد مرسى
قلت فيها ما معناهـ
(لو بطلنا نقص الشريط)
حالنا حيتغير للاحسن
مش لازم نفضل بنفس
(القوالب) الجامدة