ردود فعل عاطفية...غير مقبولة!!
ما أجمل الوفاء للشهداء والمجاهدين والمقاتلين والثوار جميعهم أحياء وأمواتا...
وما أروع التضحيات التي يقدمونها للوطن وللقضية وليس لأحد بعينه سواء كان فصيل سياسي أو منطقة سكنية
بذاتها أو عائلة وعشيرة ومؤسسة.
برأيي المتواضع؛ أعتقد أن الإعلان عن أسماء محتجزي الجندي الإسرائيلي
شاليط هو عمل غير موفق..والمسألة تبدو عاطفية
أكثر من كونها ذات أبعاد أخرى.
ومن المعلوم أن للأجنحة العسكرية تقديراتهم الخاصة، لكن بصراحة لا أجد فيها داع لأننا تحت احتلال يوظف كل معلومة حتى لو غاب هؤلاء الشهداء الكرام يستفيدون
من المعلومات بطريقة أخرى، والمعروف أن أجهزة المخابرات في العالم تكشف بعض أسرارها بعد سنوات طويلة، ثم لأنها ليست تحت احتلال فلن يؤثر عليها كثيرا.
فيمكن للاحتلال وعملائه جمع معلومات عن الشهداء واصدقائهم والربط بينها للخروج بتفاصيل جديدة عن العملية، ومكان الاحتجاز وأشخاص آخرين كانوا معهم وما إلى ذلك، ناهيك عن تعريض حياة أهليهم لخطر متزايد جراء ذلك خاصة عمليات الاستهداف وقصف للمنازل..
المشهد الآخر الذي لا أجده مقبولا - برأيي- التعليقات التي أعقبت الكشف عن اسماء الشهداء الكرام،، فقد توزعت ردود الأفعال ما بين مسيرات عفوية، وأخرى على شكل تعليقات أخذت طابعا فئويا من الطراز الأول حتى أنهم (المعلقون أنفسهم ) يشعرون بذلك ويذيلون تعليقهم بكلمة (أول مرة أكون عنصري..فئوي..متحيز إلخ)...
إنه سلوك غير لائق ويجب التعامل مع هؤلاء الشهداء على أنهم شهداء للشعب الفلسطيني وليس فقط لحماس او لخانيونس ورفح وبيت حانون وغيرها.
أذكركم باستشهاد البطلين الرائعين عماد عقل ويحيى عياش، كانا شهيدين للشعب والقضية بل والأمة العربية والإسلامية ومعظم أهالي غزة خرجوا في تشييعهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية...
دعونا نترفع قليلا عن السلوك الفئوي الذي سيطر على جزء كبير من تفكيرنا، ونبتعد ولو قليلا عن ردود الأفعال العاطفية..
ربنا يرحم الشهداء وهم الأكرم منا جميعا، ويحفظ المجاهدين والمقاتلين ويُعمي عنهم عيون العملاء.
تعليقات
إرسال تعليق