معادلة وطنية "بالمقلوب"!!!!!
بقلم/ محسن الإفرنجي
وزراء وسفراء ووكلاء ومديرون وموظفون وغيرهم من حكومتي غزة ورام الله لا يتوقفون
عن السفر في مشارق الأرض ومغاربها خدمة لقضايا الوطن والمواطنين، والنتيجة: مزيد من
التدهور في مجالات الحياة المختلفة وتراجع مستمر في الأداء....!!
كميات متزايدة من السولار ولو أحيانا وفي أوقات متباعدة، والنتيجة: زيادة ساعات
انقطاع التيار الكهربائي!!!
المزيد من المساعدات العربية والدولية للسلطة الفلسطينية في رام الله، والنتيجة:
أزمة مالية خانقة غير مسبوقة وتأخر صرف رواتب الموظفين "كالمعتاد"!!
تكثيف اللقاءات بين قيادات الفصيلين الأكبر "حماس" و"فتح"
لإنهاء الانقسام وإشعار المواطنين بأن المصالحة أصبحت على مرمى حجر، والنتيجة: تفجر
المزيد من الخلافات وبأشكال ومسميات جديدة!!!
اعتصامات واحتجاجات وفعاليات شعبية مناهضة للاعتقال السياسي ولإطلاق
الحريات ولوقف حملات التحريض المتبادلة والتراشق الإعلامي الذي يعيش بين المد والجزر، والنتيجة:
لا تأثير يذكر على صناع القرار وعدم استجابة لتلك النداءات التي سرعان ما تذهب
جهودها "غير المنظمة" أدراج الرياح!!
لجان تحقيق تشكل لمتابعة انتهاك ما أو جريمة، وتصريحات نارية تصدر من هنا
وهناك وتهديد ووعيد بملاحقة المجرمين والمنتهكين، ووعود رسمية بعدم تكرار مثل تلك
الحوادث، والنتيجة: لا نتائج تحقيق تعلن ولا متهم يقدم إلى العدالة، ولا حياة لمن
تنادي!!
إذاً فأي معادلة تلك التي نعيشها في وطننا؛ لماذا يسافرون ليل نهار ولا نتائج
تذكر مقارنة بما يدفع نفقات لتلك الرحلات والبدلات والنثريات..لماذا لم تتحسن كهرباء
غزة ولو لأيام معدودة؟ لماذا تتفاقم أزمة السلطة المالية رغم المساعدات الكبيرة التي
تتلقاها؟ لماذا يضحك القادة أمام الكاميرات ضحكات رنانة ويختلفون خلف الكواليس وعند
تطبيق أي بند مما اتفقوا عليه...أيها الساسة والقادة: كفى استخفافا بعقول شعبنا واتقوا
الله فينا.
تعليقات
إرسال تعليق