فقدوا (32) ألف كيلو غرام : الأسرى خسروا معركة "الأوزان"
وربحوا "الإرادة"
غزة – محسن الإفرنجي:
لو افترضنا أن نحو (1800) أسير من المضربين عن الطعام قد خسروا كيلو جرام واحد من
أوزانهم خلال الأيام العشرة الأولى من الإضراب، وأنهم خسروا زهاء نصف كيلو جرام في
الأيام التالية لذلك فإن مجموع ما خسره الأسرى من أوزانهم بعد مضي (25) يوما على
إضرابهم يصبح (32) ألف كيلوجرام.
قد تبدو معادلة رياضية "معقدة" في حساباتها،
لكنها تكشف عن حجم "الثمن الباهظ" الذي ارتضى الأسرى دفعه ثمنا لحريتهم
وكرامتهم، ومن أجل وضع حد للسياسات الإسرائيلية "المجحفة" بحقهم.
الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات
أطلق شرارة تلك الأرقام وحاولت جاهدا معه استكمالها للوصل إلى تقدير للخسارة التي
يتكبدها الأسرى جراء الإضراب عن الطعام.، دون أن "يؤثر ذلك على معنوياتهم أو
ينال من إرادتهم".
ويقول حمدونة "للقدس": "الدلالة ليست
مادية في تلك الأرقام بقدر ماهي نفسية ومعنوية تكشف عن حجم المعاناة الإنسانية
للأسرى المضربين".
ويرى بضرورة توجيه الأنظار نحو الجانب الإنساني من قضية
الأسرى خاصة في إضرابهم، متسائلا: ماذا لو تأخرت وجبة الطعام عن أحدنا ساعة واحدة؟
وماذا لو تأخر الإفطار في شهر رمضان المبارك دقائق معدودة؟.
"بالتأكيد ستكون النتائج كارثية على من تسبب
بالتأخير..ولن يطول صبرنا طويلا على الجوع" يقول حمدونة.
وأوضح أن ثمانية أسرى من المضربين عن الطعام منذ مدة زمنية
تتراوح مابين (50-75) يوما فقد كل أسير منهم ما متوسطه (30) كيلوجرام على الأقل.
تعليقات
إرسال تعليق