(إنا باقون ... كأشجار الزيتون)
حمــلة تطوعــية إحيـاء ليــوم الأرض
الشبان المتطوعون خلال زراعة أشتال الزيتون |
غزة – محسن
الإفرنجي:
(إناباقون..كأشجارالزيتون) هتف الشبان المتطوعون وقد ارتسمت على محياهم ابتسامة صافية
وبدت عزائمهم "شامخة" وهم يزرعون أشتال الزيتون واللوزيات في منطقة
الزوايدة جنوب قطاع غزة.
وجلس
عدد من الشبان القرفصاء للتمكن من زراعة تلك الأشتال التي يعبرون من خلالها عن
تمسكهم بأرضهم، فيما أمسك آخرون بالفأس استعدادا لزراعة أشتال أخرى، وغيرهم أخذ
قسطا من الراحة فوق العشب الأخضر لبدء جولة جديدة من تشجير الأرض.
وكانت
جمعيات الشباب والبيئة، والزراعية التنموية، وقطوف الخير نفذت حملة تطوعية لزراعة
أشتال الزيتون في إطار الفعاليات المتواصلة لإحياء ذكرى يوم الأرض بمشاركة عشرات
المتطوعين.
رسالة
الحملة ركزت على أن "الأرض الفلسطينية ستبقى في الذاكرة تحميها سواعد الشباب
الفتية"، وهو ما دفع الجمعيات القائمة عليها إلى دعوة المنظمات الشبابية
والأهلية لتنفيذ مشروعات إنتاجية توفر مقومات البقاء فوق هذه الأرض. وبعد
مرور 36 سنة على ذكرى يوم الأرض لا تزال الأرض الفلسطينية تتعرض لحملات تهويد
ومصادرة واستيلاء من أجل توسيع نطاق المستوطنات خاصة في الضفة الغربية والقدس
المحتلة.
واعتاد
الفلسطينيون كل عام في هذه المناسبة على تجديد تمسكهم بالأرض عبر حملات تنموية
شبابية لتشجير الأرض وزراعتها، إلى جانب الفعاليات الاحتجاجية الميدانية.
مبادرات شبابية فاعلة
المشاركون في الحملة التطوعية |
واعتبر
المهندس محمد نصار رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب والبيئة أن فعاليات ذكري يوم الأرض "فتحت الباب أمام المبادرات الشبابية لحماية البيئة
وصيانتها"، فيما اعتبرها عيسى التلباني المدير التنفيذي للجمعية الزراعية
التنموية فرصة سانحة لتسليط الأضواء على "المشروعات التي من شأنها الحفاظ على
التراب الفلسطيني حيا في ذاكرة الأجيال القادمة".
ولم
تنته الحملة بزرع الأشجار؛ بل بادر المشاركون والمؤسسات الراعية للفعاليات إلى عقد
اجتماع ناقشوا خلاله سبل التعاون المشترك في شتى المجالات لتعزيز روح العمل
التطوعي وتبادل الخبرات في التنمية البشرية، مع التركيز على المشاريع المشتركة
الزراعية والبيئية.
بدوره حث ممثل جمعية قطوف الخير محمد تايه مضاعفة
الجهود المبذولة من أجل "تنمية روح فريق العمل المشترك" لرفع الكفاءات
وتقديم خدمات أفضل للمواطن.
واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة تنسيقية لدراسة
الأفكار والمقترحات المقدمة والعمل على صياغتها وإعدادها بصورة مشاريع تنموية استعدادا
لتقديمها للجهات الممولة على أن تكون اللجنة بمثابة حلقة الوصل بين المؤسسات المعنية
لتنفيذ أي فعاليات أو برامج مستقبلية.
تعليقات
إرسال تعليق