دراسة تحث على دعم صمود "المقدسيين" عبر
لغة "البرامج لا
الشعارات"
غزة – محسن الإفرنجي:
أكدت دراسة تعنى
بالقدس أن صمود السكان المقدسيين وتمسكهم بأرضهم يجب أن يجد "ما يسنده
ويدعمه، ممن يقفون إلى جانب قضيته العادلة، عبر تجاوز لغة الشعارات والآمال إلى
لغة البرامج والأفعال".
وحذرت الدراسة التي أصدرها
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت من
خطورة أعمال التهويد للبلدة القديمة في
القدس المحتلة، والحفريات ومصادرة البيوت والأحياء العربية الإسلامية بأكملها.
وتأتي الدراسة الصادرة بنسختها
الإنجليزية وتحمل عنوان "معاناة القدس
والمقدسات تحت الاحتلال الإسرائيلي" في وقت تتعرض فيه
القدس إلى هجمة استيطانية متصاعدة، وعمليات اقتحام متواصلة.
وكان مؤتمر الدفاع عن القدس الذي اختتم أعماله في العاصمة القطرية الدوحة أوصى بالتوجه إلى
مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سياسات وإجراءات التهويد التي
تنفذها إسرائيل داخل المدينة المقدسة منذ عقود.
احذروا التهويد..!
وقالت الدراسة :
"المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين عموماً تتعرض إلى انتهاكات
إسرائيلية؛ بهدف تحويل هويتها العربية الإسلامية إلى هوية يهودية، وإلى إنشاء
مدينة يهودية مقدسة موازية وتشترك معها في المركز ذاته، في إطار ما يعرف بمشروع
"القدس أولا".
ويروي د. محسن صالح معد
الدراسة معاناة المدينة وسكانها ومقدساتها تحت الاحتلال، موضحا أن معاناة القدس
والمقدسات في فلسطين "تمس كافة مناحي الحياة".
كما وثق من خلال السرد التاريخي
الإجراءات الإسرائيلية لاحتلال مدينة القدس وإحكام قبضتها عليها، مقدماً نبذة عن
بعض القرى والأحياء التي تم الاستيلاء عليها وطرد أهلها وسكانها منها، وصوراً عن
الوثائق الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاحتلال الصهيوني للقدس.
وثمة تحذيرات تطلقها الدراسة خشية الاعتداءات المتصاعدة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، من الحفريات التي تهدد بنيانه إلى القيام بتدنيسه، ومصادرة أجزاء منه، بالإضافة إلى مصادرة البيوت والأحياء الملاصقة للمسجد وسعي الاحتلال لتحويله إلى منطقة مفتوحة أمام اليهود والسياح، ليأخذ شكل المتحف والمزار السياحي.
على طريق.. "القدس الكبرى"!
وبخصوص التوسع الاستيطاني ضمن مشروع إقامة "القدس الكبرى"، أوضحت أن المخططات المختلفة تسعى إلى "غلق التواصل الجغرافي بين القدس والضفة الغربية، والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية شاسعة لضمها إلى منطقة نفوذ القدس".
وكانت وزارة المواصلات الإسرائيلية أعلنت عن رصد ميزانيات لتطوير شبكة الطرقات والبني التحتية بالقدس المحتلة، فيما تنوي منح إعفاء ضريبي بنسبة 35% لمن يتبرع للاستيطان، كاشفة عن خطة خماسية بالتعاون مع بلدية الاحتلال، لتطوير البنى التحتية وشبكة الطرقات بالأحياء الفلسطينية التي بقيت غرب الجدار، وسيرصد لذلك سنويا ميزانية بقيمة 150 مليون دولار.
وتطرقت دراسة مركز الزيتونة إلى الهدف الأهم لإقامة
الجدار العازل؛ وهو "المضي قدماً في برنامج تهويد القدس ومصادرة أراضيها
وإحاطتها بأطواق من الجدران والمستعمرات التي تخنقها وتعزلها عن محيطها العربي
والإسلامي".وثمة تحذيرات تطلقها الدراسة خشية الاعتداءات المتصاعدة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، من الحفريات التي تهدد بنيانه إلى القيام بتدنيسه، ومصادرة أجزاء منه، بالإضافة إلى مصادرة البيوت والأحياء الملاصقة للمسجد وسعي الاحتلال لتحويله إلى منطقة مفتوحة أمام اليهود والسياح، ليأخذ شكل المتحف والمزار السياحي.
على طريق.. "القدس الكبرى"!
وبخصوص التوسع الاستيطاني ضمن مشروع إقامة "القدس الكبرى"، أوضحت أن المخططات المختلفة تسعى إلى "غلق التواصل الجغرافي بين القدس والضفة الغربية، والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية شاسعة لضمها إلى منطقة نفوذ القدس".
وكانت وزارة المواصلات الإسرائيلية أعلنت عن رصد ميزانيات لتطوير شبكة الطرقات والبني التحتية بالقدس المحتلة، فيما تنوي منح إعفاء ضريبي بنسبة 35% لمن يتبرع للاستيطان، كاشفة عن خطة خماسية بالتعاون مع بلدية الاحتلال، لتطوير البنى التحتية وشبكة الطرقات بالأحياء الفلسطينية التي بقيت غرب الجدار، وسيرصد لذلك سنويا ميزانية بقيمة 150 مليون دولار.
و تناولت خطط تهويد سكان المدينة، وتهجير المقدسيين من خلال سحب حق الإقامة في القدس، بالإضافة إلى التطرق لسياسات هدم المنازل ومنع رخص البناء، من أجل الحد من النمو السكاني والعمراني للمقدسيين.
تعليقات
إرسال تعليق