الموساد يستنفر "إلكترونيا" لحماية السفارات الإسرائيلية
مانشستر/
محسن
الإفرنجي:
حالة طواريء "إلكترونية" قصوى أعلنها جهاز
المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" عقب اقتحام مبنى السفارة في
القاهرة، وخشية اندلاع تظاهرات جديدة ضد سفارات أخرى.
فقد كشف خبير أمني لموقع "المجد نحو وعي
أمني" أن "الموساد" شرع في زيادة عمليات المراقبة والتجسس على
المواقع الالكترونية التابعة للمقاومة والثوار العرب بعد اقتحام السفارة بهدف جمع
معلومات عن مقتحمي السفارة ومتابعة صفحات الانترنت والفيس بوك لمعرفة ما تم نشره
من معلومات في هذا الإطار".
وكان آلاف الشبان المصريين الغاضبين اقتحموا الاسبوع
الماضي مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد هدم السور الذي يحيط بها وتمكنوا
من إنزال العلم الإسرائيلي وإحراقه مع كافة الوثائق والمستندات الموجودة داخلها،
وهو ما اعتبرته الحكومة الإسرائيلية "عملا خطيرا".
وأثارت حركة الاحتجاجات العربية المتزايدة ضد
إسرائيل خلافات داخلية حادة وصلت إلى حد تبادل الاتهامات ، فيما هاجم عضو الكنيست الإسرائيلى
ورئيس لجنة الأمن شاوؤل موفاز، بنيامين نتانياهو، وأعضاء حكومته، متهماً إياهم بالتهرب
من الحراك السياسى والاجتماعى والأمنى فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال موفاز خلال مقابلة تليفزيونية معه: "إسرائيل
دخلت فى صراعات مع أهم حلفائها فى المنطقة مصر وتركيا، وبقيت حليفة إسرائيل الأكبر
والأهم وهى الولايات المتحدة الأمريكية فى محل اختبار، كلما اقترب موعد عقد اجتماع
الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطلب الفلسطينيون من خلاله الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وحفلت الشبكات الاجتماعية خاصة "الفيسبوك"
و"تويتر" بنشاط وإقبال متزايد للشبان المصريين والعرب الذي سجلوا وصوروا
ونشروا وقائع عملية الاقتحام وانطباعاتهم وفرحتهم بما اعتبروه "إنجازا وطنيا
داعما للقضية الفلسطينية من جهة وثأرا للجنود المصريين الذي قتلتهم مؤخرا قوات
الاحتلال".
وأضاف الخبير الأمني:" الجهود الاستخبارية الإسرائيلية
الحالية قد تضاعف في جمع معلومات وصور عما يتم نشره على الشبكة العنكبوتية من قبل
المجموعات الشبابية العربية المنتشرة في مختلف المواقع الاجتماعية والمنتديات
الحوارية".
وحذر النشطاء العرب من نشر معلومات قد تضر بالمقاومة
أو الثورات العربية تستغلها الاستخبارات ضدهم.
وتتهافت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من أجل
الحصول على معلومات كافية حول ظروف وملابسات عملية اقتحام السفارة والمشاركين في
ذلك ورصد الانطباعات العامة عربيا ودوليا إزاء ذلك من أجل "رسم صورة كاملة
حول ما يجري في المنطقة بسبب التغيرات الكبيرة التي تشكلها الثورات العربية
والمخاطر المحتملة على الاحتلال جراء ذلك".
وأوضح "المجد..نحو وعي أمني" أن استخبارات
الاحتلال تحاول الوصول إلى "معلومات مهمة تمنع حصول مفاجآت مستقبلية، وأن
المعلومات الموجودة في صفحات الانترنت ربما تكون عونًا في إحباط أي خلل أو تهديد يضر
بهم في النواحي المختلفة".
تعليقات
إرسال تعليق