غزة – محسن الإفرنجي:
بين فتح القسطنطينية في العام 1453 وحصار غزة أكثر من نصف قرن ( 557 سنة ) لكن فنانين فلسطينيين اختصروا تلك المسافات واسترجعوا ذكريات الفتح الذي ظل يراود المسلمين أكثر من ثمانية قرون حتى تحققت البشارة النبوية على أمل أن يتحقق لهم حلم كسر الحصار على غزة قريبا.
أوبريت " فتح القسطنطينية " شكل تظاهرة فنية فلسطينية أعادت رسم أحداث ملحمة بطولية عربية ولكن بطريقة شعرية جعلت من الأوبريت تحفة فنية متميزة أضاف عليها توقيت العرض الذي يسطع فيه نجم تركيا أهمية وأبعادا مختلفة خاصة بعد مجزرة أسطول الحرية وتداعياتها .
ونفذ الأوبريت الشعري منتدى أمجاد الثقافي ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين، برعاية وإشراف مدينة أصداء للإنتاج الفني والإعلامي وشهد نقلة فنية نوعية من حيث الأداء و اللغة المستخدمة و المضمون إضافة إلى الديكورات و الصوت وغيرها.
ولم تأبه غزة المحاصرة منذ أربعة أعوام بالمسافات و لم تعترف بالحدود حتى تمكنت رغم كل الأجواء الصعبة التي تعيشها من تقديم عمل فني تستعيد خلاله ذكريات تكاد تكون اختفت من عقول الأجيال الشابة لكنها لم تمح من ذاكرة الغزيين الذين يجدون فيها تعبيرا عن إرادتهم و تحديهم للحصار بأشكاله المختلفة و قساوته التي لا توصف.
ودوى صوت القصف بقوة في أرجاء قاعة الشوا الأكبر في قطاع غزة إثر الهجوم على القسطنيطينية قبيل فتحا مما ألهب حماس الجمهور خلال العرض مستذكرين القصف الإسرائيلي الذي طالما أقض مضاجعهم وقتل الأطفال و النساء ودمر ممتلكاتهم فوق رؤوسهم.
بين الأمس و اليوم..!
"فتح القسطنطينية" يتناول بأسلوب أدبي درامي قصة حياة السلطان محمد بن مراد، ودوره في فتح مدينة القسطنطينية، التي استعصت على الفاتحين المسلمين لما يربو على ثمانية قرون، بسبب أسوارها المزدوجة المنيعة وموقعها البحري وقوة أسطولها وحاميتها على مدار التاريخ.
ويمثل الفتح انتصار العثمانيين ودخولهم لما كان عاصمة الإمبراطورية البيزنطية في الثلاثاء 29 مايو عام 1453 وهو ما أنهى الاستقلال السياسي لإمبراطورية عاشت أكثر من ألف عام حيث انتظر المسلمون أكثر من ثمانية قرون حتى تحققت البشارة النبوية بفتح القسطنطينية، وكان حلمًا راود القادة والفاتحين لم يُخب جذوته مر الأيام وكر السنين، وظل هدفا مشبوبا يثير في النفوس رغبة عارمة في تحقيقه حتى يكون صاحب الفتح هو محل ثناء النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".
وتدور أحداث هذا العمل الفني حول محاولات المسلمين لفتح مدينة القسطنطينية (اسطنبول) والتي كان يحميها سور قوي وكبير، كما يستعرض الخطط التي وضعها القادة المسلمون لهذا الغرض إلى أن اهتدوا إلى طريقة فتح فيها القائد المسلم محمد الفاتح هذه المدينة.
واستعرض (الأوبريت) الفني الابتكارات الإسلامية لفتح مدينة القسطنطينية من خلال صناعة المدافع والمنجنيق والتي استخدمت على خشبة المسرح بشكل فني درامي رائع صفق له الجمهور طويلا في قاعة مركز الشوا الثقافي بغزة تعبيرا عن الإعجاب و التفاعل مع هذا الحدث.
لكن ما يثير الاهتمام أكثر تزامن عروض الأوبريت مع تصاعد نفوذ الدور التركي في المنطقة العربية و مواقفه المشرفة الداعمة للحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وذلك في ظل الضعف الشديد الذي يعتري الموقف العربي .
هذا النجاح الذي لاقاه الأوبريت شجع رابطة الفنانين الفلسطينيين إلى البحث في إنتاج فيلم سينمائي يحمل اسم (يوم الحرية) تعبيرا عن ضحايا الأسطول الذين ارتكبت قوات الاحتلال بحقهم مجزرة وحشية بهدف " إيصال رسالتهم التضامنية الإنسانية إلى كل شعوب العالم وأجياله" حسب د.زكريا زين الدين رئيس الرابطة.
وشكل الأداء الفني المتميز للأوبريت "مفاجأة غير متوقعة " لأعضاء الوفد البرلماني المصري الذي شهد العرض الافتتاحي له خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة، ضمن قافلة لكسر الحصار مبديا دهشته من قدرة الفنانين الغزيين على تقديم هذا الأداء رغم العزلة التي سببها الحصار لهم عن العالم الخارجي.
بين فتح القسطنطينية في العام 1453 وحصار غزة أكثر من نصف قرن ( 557 سنة ) لكن فنانين فلسطينيين اختصروا تلك المسافات واسترجعوا ذكريات الفتح الذي ظل يراود المسلمين أكثر من ثمانية قرون حتى تحققت البشارة النبوية على أمل أن يتحقق لهم حلم كسر الحصار على غزة قريبا.
أوبريت " فتح القسطنطينية " شكل تظاهرة فنية فلسطينية أعادت رسم أحداث ملحمة بطولية عربية ولكن بطريقة شعرية جعلت من الأوبريت تحفة فنية متميزة أضاف عليها توقيت العرض الذي يسطع فيه نجم تركيا أهمية وأبعادا مختلفة خاصة بعد مجزرة أسطول الحرية وتداعياتها .
ونفذ الأوبريت الشعري منتدى أمجاد الثقافي ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين، برعاية وإشراف مدينة أصداء للإنتاج الفني والإعلامي وشهد نقلة فنية نوعية من حيث الأداء و اللغة المستخدمة و المضمون إضافة إلى الديكورات و الصوت وغيرها.
ولم تأبه غزة المحاصرة منذ أربعة أعوام بالمسافات و لم تعترف بالحدود حتى تمكنت رغم كل الأجواء الصعبة التي تعيشها من تقديم عمل فني تستعيد خلاله ذكريات تكاد تكون اختفت من عقول الأجيال الشابة لكنها لم تمح من ذاكرة الغزيين الذين يجدون فيها تعبيرا عن إرادتهم و تحديهم للحصار بأشكاله المختلفة و قساوته التي لا توصف.
ودوى صوت القصف بقوة في أرجاء قاعة الشوا الأكبر في قطاع غزة إثر الهجوم على القسطنيطينية قبيل فتحا مما ألهب حماس الجمهور خلال العرض مستذكرين القصف الإسرائيلي الذي طالما أقض مضاجعهم وقتل الأطفال و النساء ودمر ممتلكاتهم فوق رؤوسهم.
بين الأمس و اليوم..!
"فتح القسطنطينية" يتناول بأسلوب أدبي درامي قصة حياة السلطان محمد بن مراد، ودوره في فتح مدينة القسطنطينية، التي استعصت على الفاتحين المسلمين لما يربو على ثمانية قرون، بسبب أسوارها المزدوجة المنيعة وموقعها البحري وقوة أسطولها وحاميتها على مدار التاريخ.
ويمثل الفتح انتصار العثمانيين ودخولهم لما كان عاصمة الإمبراطورية البيزنطية في الثلاثاء 29 مايو عام 1453 وهو ما أنهى الاستقلال السياسي لإمبراطورية عاشت أكثر من ألف عام حيث انتظر المسلمون أكثر من ثمانية قرون حتى تحققت البشارة النبوية بفتح القسطنطينية، وكان حلمًا راود القادة والفاتحين لم يُخب جذوته مر الأيام وكر السنين، وظل هدفا مشبوبا يثير في النفوس رغبة عارمة في تحقيقه حتى يكون صاحب الفتح هو محل ثناء النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".
وتدور أحداث هذا العمل الفني حول محاولات المسلمين لفتح مدينة القسطنطينية (اسطنبول) والتي كان يحميها سور قوي وكبير، كما يستعرض الخطط التي وضعها القادة المسلمون لهذا الغرض إلى أن اهتدوا إلى طريقة فتح فيها القائد المسلم محمد الفاتح هذه المدينة.
واستعرض (الأوبريت) الفني الابتكارات الإسلامية لفتح مدينة القسطنطينية من خلال صناعة المدافع والمنجنيق والتي استخدمت على خشبة المسرح بشكل فني درامي رائع صفق له الجمهور طويلا في قاعة مركز الشوا الثقافي بغزة تعبيرا عن الإعجاب و التفاعل مع هذا الحدث.
لكن ما يثير الاهتمام أكثر تزامن عروض الأوبريت مع تصاعد نفوذ الدور التركي في المنطقة العربية و مواقفه المشرفة الداعمة للحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وذلك في ظل الضعف الشديد الذي يعتري الموقف العربي .
هذا النجاح الذي لاقاه الأوبريت شجع رابطة الفنانين الفلسطينيين إلى البحث في إنتاج فيلم سينمائي يحمل اسم (يوم الحرية) تعبيرا عن ضحايا الأسطول الذين ارتكبت قوات الاحتلال بحقهم مجزرة وحشية بهدف " إيصال رسالتهم التضامنية الإنسانية إلى كل شعوب العالم وأجياله" حسب د.زكريا زين الدين رئيس الرابطة.
وشكل الأداء الفني المتميز للأوبريت "مفاجأة غير متوقعة " لأعضاء الوفد البرلماني المصري الذي شهد العرض الافتتاحي له خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة، ضمن قافلة لكسر الحصار مبديا دهشته من قدرة الفنانين الغزيين على تقديم هذا الأداء رغم العزلة التي سببها الحصار لهم عن العالم الخارجي.
نبض الحياة...!
رسالة الأوبريت كما لخصها د. عبد الخالق العف رئيس منتدى أمجاد تؤكد أن " غزة المحاصرة تستطيع أن تنتج فنا متميزا و أعملا مبدعة تجسد حيوية الشعب الفلسطيني و قدرته على الحياة تحت أقصى الظروف ورغم ضعف الإمكانات".
وأوضح أن مجزرة أسطول الحرية التي أسفرت عن مقتل تسعة نشطاء كانوا متوجهين إلى غزة للتضامن معها وكسر الحصار عنها شكلت " باعثا لطاقم العمل للإسراع بإنجازه وعرضه " وهو ما زاد من الإقبال على مشاهدتها ومتابعة عروضها.
وأضاف د. العف " إن فتح القسطنطينية هو العمل الأول من نوعه من حيث الحجم والمضمون الذي يعرض في قطاع غزة، بمشاركة نحو 30 فنانا كما شهدت استخدام أدوات جديدة على المسرح، إضافة إلى ديكور جديد أضفى لمسة مميزة ونقل المشاهد إلى زمن القصة الحقيقي والأهم هو أنه مكتوب بلغة شعرية عالية المستوى غير أن المشاهد يفهمها بسلاسة".
ولم يخف العف أن موقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية " بكل قوة و جرأة " و لكسر الحصار عن غزة كان حاضرا في الأوبريت وألقى بظلاله عليه واستعاد الأمجاد العثمانية البطولية بل يطمح القائمون على إنتاج الأوبريت إلى عرضه في تركيا مترجما ليكون أول عمل فلسطيني و عربي يقتحم الأسواق الفنية التركية التي طالما أغرقت الشاشات العربية بمسلسلاتها "المدبلجة".
لكنه أيضا اعتبر أن الأوبريت " من حيث المضمون الأول الذي يتناول هذا الحدث التاريخي الهام، ويهدف إلى تعريف الجمهور به وبتفاصيله، نظراً لوجود نقص لديه في معرفة التاريخ العثماني ككل".
أمجاد يا عرب أمجاد..!
وعلى وقع تاريخ أمجاد العرب كتب المهندس الشاب محمد العكشية سيناريو وحوار الأوبريت الذي قال عنه "إن فتح القسطنطينية تجربة فريدة ونوعية يتم عرضها لأول مرة على المشاهد الفلسطيني بشكل عام والمشاهد الغزي بشكل خاص" معتبرا أن خوض هذه التجربة ينطلق من الاعتزاز " بزمن الانتصارات والفتوحات الإسلامية في الماضي والتي نأمل أن تعود من جديد" في إشارة منه إلى تطلع الغزيين لمن يكسر حصارهم.
فبفضل فتح القسطنطينية التي أطلق عليها " الفاتح " اسم "إسلام بول" أي "دار الإسلام"، ثم حُرفت واشتهرت بـ "إستانبول"، استعاد المسلمون منعتهم و قوتهم حتى سقطت الخلافة العثمانية في (23 من رجب 1342 هـ= 1 مارس 1924م) وفي ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل استقطبت غزة اهتمام العالم أجمع وتحولت إلى قبلة للمتضامنين عربا و أجانب حتى من اليهود أنفسهم المعارضين للسياسة العدوانية الإسرائيلية.
وأضاف العكشية "هذا العمل علامة فارقة في تاريخ الفن الفلسطيني و يمثل نقطة تحول نحو المزيد من التقدم والتطور " لكن مخرج العمل راجي النعيزي يعترف بأن التجهيزات والتحضيرات لهذا العمل لاقت العديد من العقبات والصعوبات بسبب الحصار الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بتوفير الأزياء والديكورات اللازمة لإتمام العمل.
وقال المخرج النعيزي : " كان لدينا رغبة وتصميم من قبل فريق العمل لإخراجه بصورة مشرفة رغم كل التحديات والصعوبات حتى تكلل جهدنا بالنجاح".
وأوضح أن التفكير جار لديهم لعرض هذا العمل خارج قطاع غزة، والبداية بالقسطنطينية نفسها (مدينة اسطنبول)، إلى جانب عرضه في كل مدن قطاع غزة.
واختتم الأوبريت بمشهد هجوم الجيش المسلم على مدينة القسطنطينية واختراق جدارها، حيث دارت معركة انتهت بانتصار المسلمين وهزيمة جيش القائد الصليبي" قسطنطين" ومقتله على يد القائد المسلم محمد الفاتح، مما احدث تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور الذي اكتوى بنيران الحصار و يأمل بملاحقة المسئولين عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
بين الأمس و اليوم قرون طوال غير أن ثمة قاسم مشترك يحاول الفن الذي يعد أحد أدوات المقاومة ضد الاحتلال أن يجسده و يوضحه وهو يجمل بين ثناياه رسالة واحدة مفادها أن " الاحتلال دائما إلى زوال مهما طال أمده وهو ما !!".
رسالة الأوبريت كما لخصها د. عبد الخالق العف رئيس منتدى أمجاد تؤكد أن " غزة المحاصرة تستطيع أن تنتج فنا متميزا و أعملا مبدعة تجسد حيوية الشعب الفلسطيني و قدرته على الحياة تحت أقصى الظروف ورغم ضعف الإمكانات".
وأوضح أن مجزرة أسطول الحرية التي أسفرت عن مقتل تسعة نشطاء كانوا متوجهين إلى غزة للتضامن معها وكسر الحصار عنها شكلت " باعثا لطاقم العمل للإسراع بإنجازه وعرضه " وهو ما زاد من الإقبال على مشاهدتها ومتابعة عروضها.
وأضاف د. العف " إن فتح القسطنطينية هو العمل الأول من نوعه من حيث الحجم والمضمون الذي يعرض في قطاع غزة، بمشاركة نحو 30 فنانا كما شهدت استخدام أدوات جديدة على المسرح، إضافة إلى ديكور جديد أضفى لمسة مميزة ونقل المشاهد إلى زمن القصة الحقيقي والأهم هو أنه مكتوب بلغة شعرية عالية المستوى غير أن المشاهد يفهمها بسلاسة".
ولم يخف العف أن موقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية " بكل قوة و جرأة " و لكسر الحصار عن غزة كان حاضرا في الأوبريت وألقى بظلاله عليه واستعاد الأمجاد العثمانية البطولية بل يطمح القائمون على إنتاج الأوبريت إلى عرضه في تركيا مترجما ليكون أول عمل فلسطيني و عربي يقتحم الأسواق الفنية التركية التي طالما أغرقت الشاشات العربية بمسلسلاتها "المدبلجة".
لكنه أيضا اعتبر أن الأوبريت " من حيث المضمون الأول الذي يتناول هذا الحدث التاريخي الهام، ويهدف إلى تعريف الجمهور به وبتفاصيله، نظراً لوجود نقص لديه في معرفة التاريخ العثماني ككل".
أمجاد يا عرب أمجاد..!
وعلى وقع تاريخ أمجاد العرب كتب المهندس الشاب محمد العكشية سيناريو وحوار الأوبريت الذي قال عنه "إن فتح القسطنطينية تجربة فريدة ونوعية يتم عرضها لأول مرة على المشاهد الفلسطيني بشكل عام والمشاهد الغزي بشكل خاص" معتبرا أن خوض هذه التجربة ينطلق من الاعتزاز " بزمن الانتصارات والفتوحات الإسلامية في الماضي والتي نأمل أن تعود من جديد" في إشارة منه إلى تطلع الغزيين لمن يكسر حصارهم.
فبفضل فتح القسطنطينية التي أطلق عليها " الفاتح " اسم "إسلام بول" أي "دار الإسلام"، ثم حُرفت واشتهرت بـ "إستانبول"، استعاد المسلمون منعتهم و قوتهم حتى سقطت الخلافة العثمانية في (23 من رجب 1342 هـ= 1 مارس 1924م) وفي ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل استقطبت غزة اهتمام العالم أجمع وتحولت إلى قبلة للمتضامنين عربا و أجانب حتى من اليهود أنفسهم المعارضين للسياسة العدوانية الإسرائيلية.
وأضاف العكشية "هذا العمل علامة فارقة في تاريخ الفن الفلسطيني و يمثل نقطة تحول نحو المزيد من التقدم والتطور " لكن مخرج العمل راجي النعيزي يعترف بأن التجهيزات والتحضيرات لهذا العمل لاقت العديد من العقبات والصعوبات بسبب الحصار الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بتوفير الأزياء والديكورات اللازمة لإتمام العمل.
وقال المخرج النعيزي : " كان لدينا رغبة وتصميم من قبل فريق العمل لإخراجه بصورة مشرفة رغم كل التحديات والصعوبات حتى تكلل جهدنا بالنجاح".
وأوضح أن التفكير جار لديهم لعرض هذا العمل خارج قطاع غزة، والبداية بالقسطنطينية نفسها (مدينة اسطنبول)، إلى جانب عرضه في كل مدن قطاع غزة.
واختتم الأوبريت بمشهد هجوم الجيش المسلم على مدينة القسطنطينية واختراق جدارها، حيث دارت معركة انتهت بانتصار المسلمين وهزيمة جيش القائد الصليبي" قسطنطين" ومقتله على يد القائد المسلم محمد الفاتح، مما احدث تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور الذي اكتوى بنيران الحصار و يأمل بملاحقة المسئولين عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
بين الأمس و اليوم قرون طوال غير أن ثمة قاسم مشترك يحاول الفن الذي يعد أحد أدوات المقاومة ضد الاحتلال أن يجسده و يوضحه وهو يجمل بين ثناياه رسالة واحدة مفادها أن " الاحتلال دائما إلى زوال مهما طال أمده وهو ما !!".
تعليقات
إرسال تعليق