غزة – محسن الإفرنجي:
بعيدا عن الأعين وفي الخفاء غالبا تنفذ الوحدة البحرية الإسرائيلية الخاصة "شايطيت 13/ 13 " عملياتها
لمهاجمة أسطول الحرية الذي يضم سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وتعد الوحدة البحرية الخاصة "شايطيت 13" بمثابة القوات الخاصة البحرية الإسرائيلية وهي واحدة من أهم ثلاث وحدات خاصة (بالإضافة إلى وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة والوحدة الجوية الخاصة ) .
موقع " المجد...نحو وعي أمني" في دارسة أعدها حول الوحدة قال : " تأسست الوحدة عام 1949 على غرار اللواء البحري " الهاغانا " خلال اندلاع حرب عام 1948م بصورة رئيسية لتنفيذ عمليات بحرية خاصة، و فشلت في بداياتها الأولى العديد من المهمات التي أوكلت إليها ".
وفي السبعينيات تم إعادة بناء الوحدة مع التركيز على تدريب العناصر جيدا وإكسابهم المهارات البحرية إلى جانب الإلمام ببعض المهارات البرية.
وتتابع الدراسة : "في العام 1979 تم تعيين رئيس جديد للوحدة – عامي أيالون – والذي أعاد تنظيم الوحدة وترتيبها إضافة إلى زيادة وتيرة التدريب في هذه الوحدة على غرار غيرها من الوحدات الخاصة ، حتى غدت أفضل عددا و جاهزية مما كانت عليه قبل ".
الأدميرال الصيني.. !
وفي أعقاب المجزرة الإسرائيلية تم الكشف عن قائد الهجوم على سفن المساعدات وهي مبحرة في المياه الدولية نحو غزة وهو قائد ورئيس المخابرات البحرية الإسرائيلية، الأدميرال اليعازار تشي ماروم، الصيني الأصل شكلا وعقلية والمعروف بصاحب فضيحة "ملهى غو غو" الشهير في أوائل العام الماضي بتل الربيع المحتلة.
في السنوات الأخيرة تم التركيز على التدريب البري للوحدة وعلى تنفيذ عمليات برية خاصة إلى جانب أدائها المهمات البحرية الخاصة، مما جعلها تصنف " من أفضل وحدات القوات الخاصة في دولة الاحتلال الصهيوني إضافة إلى سمعتها الجيدة في المجتمع الصهيوني الإرهابي ".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة الأمر الذي أسفر عن مقتل 9متضامنين كانوا على متن أسطول الحرية في المياه الإقليمية الدولية، وإصابة آخرين بجراح قبل أن تسيطر وحدات البحرية العسكرية الإسرائيلية على القافلة وسحب سفنها إلى ميناء " أسدود ".
إخفاقات و نجاحات
حتى عمليات تدريب عناصر الوحدة تعد متميزة بالنسبة لهم عن غيرها من الوحدات حيث يستغرق تدريب العضو الواحد 20 شهراً ويعتبر تدريبها " الأكثر قسوة في تدريبات جيش الاحتلال ".
وبعد التدريب الشاق يتم تقسيم عناصر الوحدة إلى ثلاثة أقسام تتمثل في : قسم لتنفيذ الغارات في البحر أو على اليابسة إضافة إلى عمليات التوغل والاغتيال والعمليات البحرية لإنقاذ الرهائن ، وهناك قسم آخر تحت الماء والأخير فوق الماء لاعتراض السفن ومهاجمة الشواطئ .
وعلى مدار عشرات السنين حققت الوحدة البحرية الخاصة جملة من " الإخفاقات والنجاحات " خلال سلسلة عمليات " إرهابية " شاركت فيها من أبرزها حرب الأيام الستة عام 1967 التي فشلت خلالها الوحدة بمهامها المكلفة بها حيث القي القبض على ستة من عناصرها خلال مهمة سرية في ميناء الإسكندرية، لكنه تم الإفراج عنهم بعد أكثر من ستة أشهر في كانون الثاني / يناير 1968م.
و في عام 1969 ، تلقت الوحدة ضربة جديدة، إذ قتل ثلاثة من عناصرها وجرح عشرة آخرون بجروح خطيرة خلال غارة الجزيرة الخضراء.
وفي عملية أخرى عرفت باسم ( ربيع الشباب ) شاركت الوحدة عام 1973م مع القوات الخاصة الإسرائيلية ( سرية الأركان) والتي أغارت على بيروت سرا خلال الليل وقتلت كمال ناصر، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار.
أما في حرب لبنان فقد تلقت الوحدة صفعة قوية خلال غارة لها في لبنان ، عندما وقعت في كمين لحزب الله في منطقة الأنصارية، مما أدى إلى مقتل 11 جنديا بما فيهم قائد الوحدة.
ووصولا إلى انتفاضة الأقصى لم تقتصر مهام الوحدة على العمليات البحرية بل تعدتها لتشمل العمل البري كعمليات الاغتيال والاعتقال لنشطاء المقاومة في الضفة وغزة والتي كان آخرها اعتقال مهاوش القاضي في رفح، علاوة على العمليات البحرية كاعتراض سفينتي كارين a وسانتوريني.
وفي حرب لبنان الثانية عام 2006 ، داهمت الوحدة مدينة صور.
وإضافة إلى تلك الإنجازات و الإخفاقات التي استعرضتها دراسة " المجد " كشفت عدة فضائح لها علاقة بهذه الوحدة، منها فضيحة الإصابة بمرض السرطان أو أعراضه للمتدربين من أفراد الوحدة في نهر المُقطّع (قيشون) قرب حيفا، حيث أُصيب عدد من جنود الوحدة بأمراض سرطانية جراء تلوث مياه النهر بمواد جرثومية وكيماوية خطيرة للغاية.
وكانت الوحدة البحرية 13 شاركت في عملية نفذتها دولة الاحتلال ضد مهربي الأسلحة في السودان حسب صحيفة " يديعوت احرونوت " العبرية حيث تمت مهاجمة سفينة أسلحة كانت وصلت من إيران ورست بمحاذاة الساحل السوداني بهدف تهريب قطع أسلحة إلى حركة " حماس " في قطاع غزة عبر الأراضي السودانية وشبه جزيرة سيناء.
بعيدا عن الأعين وفي الخفاء غالبا تنفذ الوحدة البحرية الإسرائيلية الخاصة "شايطيت 13/ 13 " عملياتها
لمهاجمة أسطول الحرية الذي يضم سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وتعد الوحدة البحرية الخاصة "شايطيت 13" بمثابة القوات الخاصة البحرية الإسرائيلية وهي واحدة من أهم ثلاث وحدات خاصة (بالإضافة إلى وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة والوحدة الجوية الخاصة ) .
موقع " المجد...نحو وعي أمني" في دارسة أعدها حول الوحدة قال : " تأسست الوحدة عام 1949 على غرار اللواء البحري " الهاغانا " خلال اندلاع حرب عام 1948م بصورة رئيسية لتنفيذ عمليات بحرية خاصة، و فشلت في بداياتها الأولى العديد من المهمات التي أوكلت إليها ".
وفي السبعينيات تم إعادة بناء الوحدة مع التركيز على تدريب العناصر جيدا وإكسابهم المهارات البحرية إلى جانب الإلمام ببعض المهارات البرية.
وتتابع الدراسة : "في العام 1979 تم تعيين رئيس جديد للوحدة – عامي أيالون – والذي أعاد تنظيم الوحدة وترتيبها إضافة إلى زيادة وتيرة التدريب في هذه الوحدة على غرار غيرها من الوحدات الخاصة ، حتى غدت أفضل عددا و جاهزية مما كانت عليه قبل ".
الأدميرال الصيني.. !
وفي أعقاب المجزرة الإسرائيلية تم الكشف عن قائد الهجوم على سفن المساعدات وهي مبحرة في المياه الدولية نحو غزة وهو قائد ورئيس المخابرات البحرية الإسرائيلية، الأدميرال اليعازار تشي ماروم، الصيني الأصل شكلا وعقلية والمعروف بصاحب فضيحة "ملهى غو غو" الشهير في أوائل العام الماضي بتل الربيع المحتلة.
في السنوات الأخيرة تم التركيز على التدريب البري للوحدة وعلى تنفيذ عمليات برية خاصة إلى جانب أدائها المهمات البحرية الخاصة، مما جعلها تصنف " من أفضل وحدات القوات الخاصة في دولة الاحتلال الصهيوني إضافة إلى سمعتها الجيدة في المجتمع الصهيوني الإرهابي ".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة الأمر الذي أسفر عن مقتل 9متضامنين كانوا على متن أسطول الحرية في المياه الإقليمية الدولية، وإصابة آخرين بجراح قبل أن تسيطر وحدات البحرية العسكرية الإسرائيلية على القافلة وسحب سفنها إلى ميناء " أسدود ".
إخفاقات و نجاحات
حتى عمليات تدريب عناصر الوحدة تعد متميزة بالنسبة لهم عن غيرها من الوحدات حيث يستغرق تدريب العضو الواحد 20 شهراً ويعتبر تدريبها " الأكثر قسوة في تدريبات جيش الاحتلال ".
وبعد التدريب الشاق يتم تقسيم عناصر الوحدة إلى ثلاثة أقسام تتمثل في : قسم لتنفيذ الغارات في البحر أو على اليابسة إضافة إلى عمليات التوغل والاغتيال والعمليات البحرية لإنقاذ الرهائن ، وهناك قسم آخر تحت الماء والأخير فوق الماء لاعتراض السفن ومهاجمة الشواطئ .
وعلى مدار عشرات السنين حققت الوحدة البحرية الخاصة جملة من " الإخفاقات والنجاحات " خلال سلسلة عمليات " إرهابية " شاركت فيها من أبرزها حرب الأيام الستة عام 1967 التي فشلت خلالها الوحدة بمهامها المكلفة بها حيث القي القبض على ستة من عناصرها خلال مهمة سرية في ميناء الإسكندرية، لكنه تم الإفراج عنهم بعد أكثر من ستة أشهر في كانون الثاني / يناير 1968م.
و في عام 1969 ، تلقت الوحدة ضربة جديدة، إذ قتل ثلاثة من عناصرها وجرح عشرة آخرون بجروح خطيرة خلال غارة الجزيرة الخضراء.
وفي عملية أخرى عرفت باسم ( ربيع الشباب ) شاركت الوحدة عام 1973م مع القوات الخاصة الإسرائيلية ( سرية الأركان) والتي أغارت على بيروت سرا خلال الليل وقتلت كمال ناصر، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار.
أما في حرب لبنان فقد تلقت الوحدة صفعة قوية خلال غارة لها في لبنان ، عندما وقعت في كمين لحزب الله في منطقة الأنصارية، مما أدى إلى مقتل 11 جنديا بما فيهم قائد الوحدة.
ووصولا إلى انتفاضة الأقصى لم تقتصر مهام الوحدة على العمليات البحرية بل تعدتها لتشمل العمل البري كعمليات الاغتيال والاعتقال لنشطاء المقاومة في الضفة وغزة والتي كان آخرها اعتقال مهاوش القاضي في رفح، علاوة على العمليات البحرية كاعتراض سفينتي كارين a وسانتوريني.
وفي حرب لبنان الثانية عام 2006 ، داهمت الوحدة مدينة صور.
وإضافة إلى تلك الإنجازات و الإخفاقات التي استعرضتها دراسة " المجد " كشفت عدة فضائح لها علاقة بهذه الوحدة، منها فضيحة الإصابة بمرض السرطان أو أعراضه للمتدربين من أفراد الوحدة في نهر المُقطّع (قيشون) قرب حيفا، حيث أُصيب عدد من جنود الوحدة بأمراض سرطانية جراء تلوث مياه النهر بمواد جرثومية وكيماوية خطيرة للغاية.
وكانت الوحدة البحرية 13 شاركت في عملية نفذتها دولة الاحتلال ضد مهربي الأسلحة في السودان حسب صحيفة " يديعوت احرونوت " العبرية حيث تمت مهاجمة سفينة أسلحة كانت وصلت من إيران ورست بمحاذاة الساحل السوداني بهدف تهريب قطع أسلحة إلى حركة " حماس " في قطاع غزة عبر الأراضي السودانية وشبه جزيرة سيناء.
تعليقات
إرسال تعليق