الصورة يمكنها أن تقتل وتلاحق وتطارد...
فكيف نستثمرها!!
قوة الصورة اليوم تتعدى كل الحدود والتوقعات إلا عندنا؛ فرغم أن انتفاضة القدس الحالية تميزت بكثافة الصور خاصة الفيديو منها وأطلق عليها البعض "معركة مقاطع الفيديو القصيرة"..إلا أن قوة صورها لم تستثمر من الجهات الديبلوماسية والسياسية والإعلامية بالأسلوب والطريقة المناسبة.
فالصورة عندنا ما تلبث أن تتحول إلى شعار أو وسم نردده وننشره لبعضنا البعض وما نلبث أن ننساه ونغادره إلى غيره دون فائدة تذكر..دون أن يُشكل هاجسا ورعبا للقاتل والمحتل المجرم...
فالصورة التي نشرتها القناة العاشرة الاسرائيلية، وتظهر مقطعًا تسجيليًا لحفل زفاف زوجين (حفل الدم) من اليمين المتطرف بالقدس المحتلة الأسبوع الماضي، يشاركهم فيه رفاق المستوطنين المعتقلين على خلفية حرق عائلة دوابشة،
يحملون خلاله الأسلحة والبنادق العسكرية
والزجاجات الحارقة والسكاكين.
يحملون خلاله الأسلحة والبنادق العسكرية
والزجاجات الحارقة والسكاكين.
كما تظهر المشاهد رفع بعض المستوطنين لصورة الطفل الشهيد علي دوابشة والذي قضى حرقاً قبل عدة أشهر مع والديه عندما هاجم مستوطنون بيته بقرية دوما جنوبي نابلس، وقيامهم بطعن الصورة عدة مرات.
إنها قمة الإجرام والعنصرية فكيف يمكن أن نستثمرها؟!!
تعليقات
إرسال تعليق