رسالة إلى الوالي..!!!
الفساد ليس ظاهرة في بلادنا لكنه أخطر من ذلك، والفساد مثل كرة الثلج المتدحرجة كلما مر عليه يوم يكبر وينتفخ...إنه أخطر لأنه بلا رقيب ولا حسيب!!
ما دفعني للكتابة عن الفساد الخبر الذي قرأته عن حوار إذاعي عبر أثير إذاعة الأقصى كشف خلاله د.حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي بغزة عن أشكال مختلفة من التسيب والترهل والتقصير والاستغلال التي تشكل في مجموعها أشكالا متباينة من الفساد.
ويجب أن نقدم كل التقدير للدكتور عاشور لأنه بتصريحاته تلك اخترق جدار الدعايات الحكومية التقليدية حيث لا يتوقف الوزراء والوكلاء عن الإدلاء بتصريحات تشعر معها أننا نعيش في رغد من الحياة ولا أزمات لدينا والحكومة تتكفل بكل شيء.
النقطة الهامة بنظري التي اود طرحها..ليس ما كشف عنه د.عاشور فهو ليس بسر ولكن أين المحاسبة الصادقة الأمينة؟ أين العقوبات الرادعة بحق المقصرين والمستغلين؟ أين والينا ومندوبيه من شكاوى الناس؟
الفساد موجود في كل العالم، وهو شيء معروف أيضا لكن لديهم قانون ونظام واحترام لآدمية الإنسان وهو ما نفتقده في بلادنا.
حتى المجلس التشريعي الفلسطيني عندما خرج عن صمته واستجوب بعض الوزراء والمسئولين كان استجوابا صوريا لا يسمن ولا يغني من جوع...وعادت "ريما" لعادتها القديمة.
أخطر ما في الأمر يا سادة أننا نتعايش مع كل شيء..سواء كان هذا الشيء إيجابيا أم سلبيا نافعا أم ضارا..لدينا تكيف غير طبيعي و"مرضي" في احيان كثيرة مع التطورات.
ولنا فيما نعانيه حاليا من أزمة انقطاع التيار الكهربائي خير شاهد...
يا سادة...العيش مع الفساد خطر ..خطر ..خطر داهم، ويجب محاربته بكل صوره، والمحاسبة الصادقة يمكن أن تقينا شره أو على الأقل الحد من استفحاله..
وأكرر كل مرة..المحاسبة الصادقة الأمينة حتى لا يكون الأمر صوريا وللاستهلاك الإعلامي فقط.
تعليقات
إرسال تعليق