رسالة إلى أهالي طلبة الثانوية العامة: أوقفوا الحرب النفسية ضد أبنائكم!!


رسالة إلى أهالي طلبة  الثانوية العامة:
 أوقفوا الحرب النفسية ضد أبنائكم!!
***************
محسن الإفرنجي
***************

مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة، بدأت الاستعدادات غير المسبوقة أو محسوبة العواقب تشق طريقها نحو نفوس وعقول وقلوب الطلبة الذين يترنحون تحت ضغط الامتحانات تارة، وتحت تحذيرات و"لاءات" الأهالي تارة أخرى، وطبعا تحت "عتمة" الكهرباء تارة ثالثة ورابعة وخامسة.
إنها أشبه بالحرب النفسية التي يشنها الأهالي ضد أبنائهم بطريقة غير مباشرة، فكثرة الضغط والتحذير والتهديد والوعيد والمراقبة المستمرة على مدار الساعة وهاجس الدراسة يتحول الطلبة إلى قنابل موقوتة قد تنفجر على شكل استجابات إيجابية أو سلبية خلال تقديم الامتحانات.
وأقدم بعض النصائح لأهالي الطلبة علها تفيدهم في التعامل مع أبنائهم طيلة فترة تقديم الامتحانات:
·        عدم تضخيم حدث الامتحانات تجنبا لزيادة توتر الطالب، فزيادة التحذيرات والاحتياطات الأمنية لا تبعث على الراحة والطمأنينة للطلبة.
·        توفير جو نفسي وإيماني واجتماعي ملائم لهم للأبناء الدارسين.
·        عدم عزل الطالب/ة في غرفة لا يغادرها ويأكل ويشرب فيها، حتى لا تتحول فعلا إلى ما يشبه السجن.
·        الحرص على تمتع الطالب/ة باستراحات بل وإشراكه في بعض النشاطات المحدودة  ليسترد نشاطه وعافيته وينشط ذهنه .
·        لا تكثروا من سؤال الطالب/ة بعد إنهائه للامتحان كيف أجاب عن الأسئلة "بالتفصيل الممل"، واجعلوا كل تفكيره في الامتحان القادم، فلكل امتحان ظروفه وخصوصيته بالنسبة للطالب.
·        ابتعدوا عن عقد المقارنات "المجحفة" بين أبنائكم وأبناء عائلتكم أو جيرانكم، فثمة فروق فردية بين البشر يجب مراعاتها.
·        لا تطلبوا من أبنائكم أن يكونوا "نسخا كربونية" من أحدكم أو من أحد تحبونه فلذلك نتائج سلبية تجنبوها.
·        زرع الثقة باستمرار في نفوس الطلبة وتزويدهم بجرعات إيمانية متواصلة.
·        لا تنسوا أن العقل السليم في الجسم السليم، بمعنى توفير الراحة للجسم مطلوب وكذلك الغذاء السليم وليس الدسم حتى يستطيع مواصلة مشوار دراسته لا نومه.
·        الحرص على مشاركة الطلبة في إدارة وقتهم للسيطرة على الوقت المتاح واستثماره بأفضل صورة لتأدية المهام المطلوبة.
مع دعواتنا المخلصة للجميع بالنجاح والتفوق ولكل مجتهد نصيب.

تعليقات