ترجل الفارس الأسير ميسرة أبو حمدية....
ارتقى شهيدا بكبرياء ... وارتفع صوتنا برثائه وعد أنفاسه الأخيرة!!!!
محسن الإفرنجي
سلام عليك أيها الفارس ونحن نودعك شامخا لا هائما على وجهك....
سلام عليك وأنت تعلمنا رغم مرضك المزمن والخطير دروس الصبر والمقاومة وصدق الانتماء.
سلام عليك وعلى روحك الطاهرة التي نودعها بكلمات رثاء ومراسم عزاء هنا وهناك تعوض فينا ضعفنا اعترانا وتقصيرا تجاهك.
ماذا عسانا نقول: كلمات رثاء وخطب نارية وتهديد ووعيد ومسيرة هنا وأخرى
هناك وبيانات شجب واستنكار وصور للشهيد توزع ونداءات تطلق وينقضي اليوم
الأول والثاني والثالث فالأسبوع الأول ثم الشهر الأول..وبذا يكون الحدث قد
تمخض وولد ردات فعل صادقة وحقيقية لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تغير
واقعا ولا تخفف معاناة من معاناة الأسرى في سجون الاحتلال..
ما أصعب أن
يفقد أي منا شخص عزيز على نفسه وقلبه وروحه فكيف به اذا هو أسير مكبل وكيف
إذا هو أسير مكبل ومريض وكيف إذا كان مرضه مرضا مزمنا وخطيرا...
يا الله ما أصعبها من لحظات وأقساه من وداع....
أدرك أنها جريمة إسرائيلية بحق الإنسانية، غير أنني أدرك أيضا أن الاحتلال وجد ليرتكب الجرائم، فماذا نحن فاعلون؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف السبيل إلى تفعيل قضية الأسرى ونحن لدينا وزارة لشئون الاسرى في الضفة وأخرى في غزة؟
كيف السبيل لتدويل قضية الأسرى ونحن لدينا عشرات المؤسسات الحقوقية
والإنسانية الفلسطينية والعربية التي يرتكز جل عملها على خدمة قضية الأسرى؟
كيف يمكن أن ننتصر لقضية الأسرى؟
ما استراتيجيتنا لجعل قضية الأسرى قضية حية في كل المحافل والميادين العربية والدولية؟
من يحاسب المسئولين الفلسطينيين عن تقصيرهم بقضية الأسرى عمدا أو بغير
عمد؟ من يحاسب من يصر على التنسيق مع الاحتلال في وقت يقتل فيه الاحتلال
بلا هوادة.
هلا حاسب كل منا نفسه وضميره عما قدمه لقضية الأسرى؟
رحل الشهيد أبو طارق حمدية وترك المسئولية في أعناقنا جميعا مهما اختلفت
مواقعنا...رحل الشهيد وقد ترك إرثا من الصمود والكبرياء وقدوة لمن يقتدي..
رحل أبو طارق وكله أمل بألا يبقى صورة تعلق على الجدران وتوزع عبر وسائل
الإعلام..ترجل الفارس على أمل ألا يتحول إلى مادة خصبة للمواقع الإلكترونية
والخطابات السياسية والحزبية وللمؤسسات المهتمة بالتوثيق .
سلام عليك في الخالدين أيها الأسير الشهيد وعذرا لتقصيرنا الشديد...........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تعليقات
إرسال تعليق