رسالة الأسرى: سنحتفل بالعيد رغم محاولات الاحتلال إفساد فرحتنا


رسالة الأسرى: سنحتفل بالعيد رغم محاولات الاحتلال إفساد فرحتنا

أسرى داخل زنازينهم
غزة/ محسن الإفرنجي:
مر عيد وحل آخر وسيحل آخر، والأسرى يكتوون خلف القضبان بنيران القيد والحرمان، يتضورون شوقا إلى حريتهم المسلوبة وإلى احتضان أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأطفالهم.
يمر العيد الجديد على الأسرى في ظل تصعيد غير مسبوق من سلطات الاحتلال ضدهم، بعد جملة من الإضرابات المفتوحة عن الطعام التي لايزال بعضها ساريا للمطالبة بأبسط حقوقهم الاعتقالية والإنسانية.
نحو (4800) أسير وأسيرة موزعين على سجون الاحتلال يحلمون بأمنيات "متواضعة" هذه الأيام تتجلى في أن يتمكنوا من قضاء عيد الفطر المبارك دون التعرض إلى "عمليات تنكيل وقمع ونقل ومضايقات وتفتيش وإذلال وغير ذلك من ممارسات إسرائيلية قمعية".
لكن الأسرى ورغم ما يتعرضون له من "عدوان منظم"، يحاولون نسيان جراحهم المفتوحة، ويستقبلون العيد بالفرحة والسرور، ويصطفون بعد صلاة العيد ليتعانقوا ويهنئوا بعضهم بعضا.
محاولات انتزاع الابتسامة..!
ويتبادل الأسرى التبريكات على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون ما يملكون من حلوى وتمر ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويتبادلون الزيارات بين الغرف في حال السماح لهم.
المدير الاعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر دعا في تصريح له بهذه المناسبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية التي من شانها أن "تنتزع فرحة الأسرى بالعيد".
وأوضح الأشقر أن سلطات الاحتلال في مثل هذه المناسبات تتخذ عدة إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها "حرمان الأسرى من زيارة الأهل، ومنع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة للتهنئة بالعيد ، والقيام بحملة تنقلات بين السجون".
وكانت إدارة السجون نفذت حملة تنقلات استهدفت عددا من أسرى قطاع غزة قبل أيام، سبقتها حملة تنقلات طالت عدد من قيادات الحركة الأسيرة الموجودة فى سجن جلبوع .
وفي العيد عزل..!!
وفي العيد... تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية ، وتمنع الأسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير، كما تمنع إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات في العيد ، حيث "اعتاد الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم.
وليس بعيدا عن ذكريات الأعياد السابقة عمليات اقتحام الغرف ليلة العيد وتنفيذ حملات تفتيش قمعية وقلب محتويات الغرف رأساً على عقب ،ومصادرة أغراض الأسرى الخاصة، ومنع إدخال الملابس الجديدة لهم .
وناشد مركز أسرى فلسطين أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف زياراتهم لأهالي الأسرى، ومواساتهم ورسم الابتسامة على شفاههم ومشاركتهم معاناتهم بغياب أبنائهم داخل السجون للتخفيف عنهم خاصة أهالي أسرى قطاع غزة المحرمين من الزيارة منذ ست سنوات، حيث لم يسمح حتى الآن سوى لعدد قليل منهم بزيارة أبنائهم.


تعليقات