دراسة: مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مرهون بموقف الحياد الإيجابي


دراسة: مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مرهون بموقف
الحياد الإيجابي

لاجيء فلسطيني في سوريا
غزة/ محسن الإفرنجي:
أكدت دراسة أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عموما "اختاروا الحياد اتجاه الثورة السورية وتأثروا بها غير أنهم لم يكونوا عاملأ محركاً في أحداثها".
 وأوضحت الدراسة التي أعدها بلال سلايمة استكمالاً لمتطلبات دبلوم دراسات اللاجئين أن الوضع المستقبلي للاجئين مرهون بـ"التفاعل الحاصل على الأرض ومدى قدرتهم على اتخاذ موقف الحياد الإيجابي, وبعوامل خارجة عن تأثير اللاجئين مثل كيفية حدوث التغيير في حال حدوثه ومن الذي سيقود هذا التغيير" .  
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان "اللاجئون الفلسطينيون في سوريا والثورة السورية" أن موقف اللاجئين يتضح في التجمعات الفلسطينية البعيدة منها خاصة عن مركز المدينة والتي تتمتع باستقلالية اجتماعية نوعاً ما.
لكن هذا الشعور بالحيادية "يتقلص كلما اقتربت تجمعات اللاجئين من مركز المدينة وكلما ازداد اندماج وتفاعل اللاجئين مع المجتمع السوري , حيث يكاد ينعدم الشعور بالحيادية عند اللاجئين الذين عاشوا منذ النكبة مع السوريين وتعايشوا معهم وارتبطوا بعلاقات اجتماعية" وفق الدراسة.
وقالت: "كلما طال أمد الثورة السورية فإن الفرصة تكبر لانجراف الكل اللاجئ تدريجياً بما فيها المخيمات إلى خضم الصراع الحاصل خاصة في المناطق المحتدمة مثل حمص ودرعا".
وخلصت الدراسة إلى أن الهيئات الموجودة على الساحة السورية من الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة غوث اللاجئين "الأونروا" وحتى النقابات "لا تعبر عن ضمير اللاجئين و لا يمكن اعتبار مواقفها هي مواقف اللاجئين , فيما يمكن اعتبار الفصائل الفلسطينية وفق حجمها على الأرض الأقرب لتمثيل موقفهم" حسب الباحث سلايمة.
ولفت أنظار الجهات المعنية إلى ضرورة توفير عمل إغاثي لاستيعاب تدفق النازحين باتجاه مخيمات اللاجئين التي "تشكل مناطق آمنة نسبية للنازحين من المواطنين السوريين نتيجة العمليات العسكرية".

تعليقات