"معاذ ومازن وسندس"
الصوافطة يكتوون بنيران
تجديد اعتقال والدهم "إداريا"
الاسير نادر صوافطة |
غزة
– محسن الإفرنجي:
ما أن تنسم الأسير نادر صوافطة
"38عاما" عبق الحرية وخرج من سجون الاحتلال على أمل أن يهنأ هذه المرة
بحياة اجتماعية مستقرة؛ حتى أعادت قوات الاحتلال الكرة لتعتقله ثانية وتباعد بينه
وبين زوجته وأطفاله الثلاثة "معاذ ومازن وسندس" ووالديه.
الأسير صوافطة الذي أعيد اعتقاله في
التاسع من شهر فبراير/شباط الماضي ولا يزال رهن الاعتقال الإداري
تعرض لعدة اعتقالات أمضى خلالها في
السجن 11 سنة حيث كان أول اعتقال له أيضا في شهر فبراير/شباط من العام 1992 وفق فؤاد
الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى.
وقال الخفش وهو أسير محرر:
"حال الأسير صوافطة هو حال الكثير من الأسرى الذين يعانون الأمرين جراء سياسة
الاعتقالات الإدارية".
وفي وقت سابق قررت سابقا إبعاد الأسير
صوافطة إلى قطاع غزة "لكن القرار لم ينفذ, حيث عاد الأسير لجامعته وطفله وزوجته
بعد هذه الاعتقالات وحصل على درجة البكالوريوس ، قبل أن يعاد اعتقاله في 26 حزيران
2007 ليقضي عاما كاملا في الأسر" والحديث للخفش.
وكانت سلطات الاحتلال جددت الاعتقال
الاداري لستة أسرى بينهم القيادي في حركة "حماس" رأفت ناصيف احد أقدم
الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال".
مسلسل
بلا نهاية..!
ومرت السنون ثقيلة على الأسير صوافطة فبعد الإفراج عنه من
الاعتقال الأول أعيد اعتقاله في الثالث من آذار 1993, ليمضي ثلاثة شهور من بينها
شهرين قضاهما في مركز تحقيق طولكرم تعرض خلالها إلى "جولات من التعذيب القاسي",
فيما أعيد اعتقاله في العاشر من أكتوبر/ تشرين أول عام 1994 ليحكم عليه بالسجن
لمدة أربعة أعوام.
ولم تتوقف محطات المعاناة عند هذا الحد فما أن أفرجت عنه سلطات
الاحتلال في الرابع عشر من شهر سبتمبر/أيلول 1997, حتى أعيد اعتقاله في الثامن عشر
من أكتوبر/ تشرين أول 1998 ليبقى أسيرا حتى مطلع شهر أغسطس/ آب 1999, حيث قضى عشرة
شهور إداريا.
لكن عزيمة صوافطة كانت أقوى من سياط "الجلادين" إذ
عاد بعد كل هذه الاعتقالات للدراسة في جامعة النجاح وأصبح عضوا في مجلس طلبتها ليعاد
اعتقاله في التاسع من نيسان 2001 حيث خضع خلالها إلى تحقيق قاس في سجن "الجلمة",
وحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف حتى أفرج عنه في أكتوبر/تشرين أول 2002.
مدير مركز أحرار علق على هذه الاعتقالات المتكررة بالقول:
"الأسير عاد إلى الجامعة التي أمضى بها عشرة أعوام وهو يتعرض للاعتقالات
الإدارية, ثم تزوج من ابنه عمه ليعاد اعتقاله في اليوم ال20 بعد الزفاف الذي يصادف
31 آذار 2003 وأفرج عنه في في 15 حزيران 2006 وبذلك يكون أمضى 39 شهرا في الاعتقال
الإداري رزق خلالها بطفله البكر معاذ".
وخلال تلك المدة الاعتقالية "المفتوحة" رزق الأسير
صوافطة بطفله الثاني مازن وأعيد اعتقاله في 9 شباط 2012 ولا يزال قيد الاعتقال
الإداري.
وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية والجهات المعنية بتكثيف تحركاتها
من أجل إنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي لا تزال إسرائيل تمارسها "بدون
حساب أو التزام بأي اتفاقات".
تعليقات
إرسال تعليق