دراسة:"حل الدولتين ويهودية الدولة" خطر على حق العودة
مانشستر/ محسن الإفرنجي:
حذرت باحثة من المخاطر الجسيمة التي تتهدد حق
اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي هجروا عنها قسرا عام 1948 في ظل
ما يعرف بـ" حل الدولتين ويهودية الدولة".
وربطت الباحثة والكاتبة الصحفية د. نادية سعد الدين بين
"حل الدولتين" و"يهودية إسرائيل" من حيث الإرهاصات والتبعات؛ باعتبارها
صيغاً إشكالية بديلة عن "الوضع النهائي"، تتناقض بنيوياً مع حق العودة، وتختزل
الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتضفي المشروعية التاريخية والدينية والقانونية المزعومة
على الكيان الإسرائيلي.
تحذيرات وتحليلات الباحثة سعد الدين جاءت في كتاب أصدره
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات بعنوان "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين:
بين حل الدولتين ويهودية الدولة".
وكان العديد من المحللين والنشطاء السياسيين الفلسطينيين
حذروا بشدة من التعاطي مع "يهودية الدولة" مؤكدين أن إسرائيل قامت في جوهرها
ملتزمة بهذا الشعار على عدة صعد أهمها: التطهير العرقي، والاستيلاء على الأرض إضافة
إلى التمييز العنصري وسياسات وإجراءات الاحتلال العدوانية في الضفة الغربية وغزة ,
وبحث الكتاب في مدى إمكانية تطبيق حق عودة اللاجئين
الفلسطينيين في إطار ما يُعرف بـ"حل الدولتين"، وفي ظل الاشتراط
الإسرائيلي تضمين أي اتفاق فلسطيني-إسرائيلي باعتراف فلسطيني بـ"يهودية دولة
إسرائيل".
كما ناقش آفاق تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين
في إطار "حل الدولتين"، عبر طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات
المرتبطة بمصير قضية اللاجئين في إطار هذا الحل، مؤكدا على خطورته من ناحية إسقاط
حق العودة.
وبين دفتي الكتاب قدمت الباحثة د.سعد الدين تحليلاً
لبنية إسرائيل، وللأفكار المكونة للأيديولوجية الصهيونية السائدة، والمتناقضة مع
مشروع التسوية السلمية، مقابل سطوة التيارات اليمينية والدينية المتطرفة، ويدرس
الهدف من اشتراط الاعتراف الفلسطيني بـ"يهودية إسرائيل" وتوقيته
ومحاذيره، بوصفه اعترافاً يلغي حق عودة اللاجئين وحقوق الفلسطينيين في فلسطين
المحتلة سنة 1948.
وحاولت بشكل
علمي فهم الداخل الإسرائيلي، والخريطة السياسية القائمة، والموقف من قيام الدولة
الفلسطينية، ومن الحقوق الوطنية الفلسطينية.
تعليقات
إرسال تعليق